للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبس النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح عمامةً سوداَء، وعمَّم (١) عليًّا بعمامة سوداء.

وذلك لما روى جابر قال: دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مكةَ يومَ الفتح، وعليه عمامة سوداء. رواه الجماعة إلا البخاري (٢).

وعن عمرو بن حريث أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خطب، وعليه عمامة سوداء (٣). وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وعليه مِرْطٌ مرحَّل (٤) من شعر أسود. رواهما أحمد ومسلم (٥).

وعن أمِّ خالد ابنة سعد بن العاص أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ألبسها بيده خَميصةً (٦) سوداءَ. وقال: «أَبْلِي وأَخْلِقِي» رواه أحمد والبخاري (٧).

وقد كره أحمد - رضي الله عنه - لُبْسَ السواد في الوقت الذي كان شعارَ الولاة والجند. واستعفى الخليفةَ المتوكِّلَ مِن لُبسه لمَّا أراد الاجتماع به، فأعفاه بعد مراجعة. وكان هذا الزيُّ إذ ذاك شعارَ أهل طاعة السلطان في إمارة ولد العباس - رضي الله عنه -.


(١) في المطبوع: «وعم»، خطأ.
(٢) أحمد (١٤٩٠٤)، ومسلم (١٣٥٨)، وأبو داود (٤٠٧٦)، والترمذي (١٧٣٥)، والنسائي (٢٨٦٩)، وابن ماجه (٢٨٢٢).
(٣) أخرجه أحمد (١٨٧٣٤)، ومسلم (١٣٥٩).
(٤) المرط: كساء من صوف أو خزّ يؤتزر به، وتتلفع المرأة به. والمرحَّل: الذي وُشِّي بصور الرحال.
(٥) أخرجه أحمد (٢٥٢٩٤)، ومسلم (٢٠٨١).
(٦) الخميصة: ثوب خزٍّ أو صوف معلَم.
(٧) أحمد (٢٧٠٥٧)، والبخاري (٥٨٢٣).