للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غرفات=كمُل. وصفته (١): المضمضة أولًا، ثم الاستنشاق في أحد الوجهين، كما [٤٧/أ] لو فرَّقهما بغَرفتين. وفي الآخر: يتمضمض ثم يستنشق، ثم يتمضمض ثم يستنشق، كما لو جمعهما بثلاث غَرفات. ويحتمل أن تكمل المضمضة في الستِّ، وفي الأخرى يتمضمض ويستنشق إلحاقًا لكلِّ واحد بجنسه.

وقد روى عبد الله بن أحمد في "المسند" (٢) عن علي أنه تمضمض ثلاثًا، ثم استنشق ثلاثًا بكفٍّ كفٍّ، وقال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور نبي الله - صلى الله عليه وسلم -.

فصل (٣)

والمضمضة والاستنشاق واجبان في الطهارتين الصغرى والكبرى في ظاهر المذهب.

وعنه: أن الاستنشاق وحده هو الواجب، لما روى أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضّأ أحدُكم فليستنثِرْ" (٤). وفي لفظ: "فليجعل في أنفه


(١) في الأصل: "وصيفه"، تصحيف.
(٢) برقم (١٠٢٧)، وأخرجه مختصرًا ابن أبي شيبة (٥٥) ــ ومن طريقه ابن ماجه (٤٠٤) ــ من طرق عن شريك، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي به.
شريك سيئ الحفظ، غير أنه توبع عليه عند أبي داود (١١٢)، والنسائي (٩٢)، وصححه ابن خزيمة (١٤٧)، وابن حبان (١٠٥٦).
(٣) في الأصل: "مسألة"، ولعله سهو من الناسخ، فإن المصنف عقد المسائل على المتن.
(٤) أخرجه البخاري (١٦١) ومسلم (٢٣٧ - ٢٢).