للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«اللهمَّ هذا إقبالُ ليلك، وإدبارُ نهارك، وأصواتُ دعاتك، فاغفِرْ لي». رواه أبو داود (١).

وينبغي أن يقدِّم أمام الدعاء لنفسه الصلاةَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بل ينبغي أن يقرُن ذلك بإجابة المؤذن، وإن لم يدعُ لنفسه، كما تقدَّم في حديث عبد الله بن عمرو. ولما روى جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهمَّ ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آتِ محمَّدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته= حلَّت له شفاعتي يوم القيامة». رواه الجماعة (٢) إلا مسلمًا. زاد بعضُ أصحابنا: واسْقِنا بكأسه من حوضه مشربًا هنيئًا سائغًا رويًّا، غيرَ خزايا ولا ناكثين، برحمتك (٣) ..

فصل

السنَّة أن يقيم من أذَّن، لما روى زياد بن [ص ١٠] الحارث الصُّدائي قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرني، فأذَّنتُ، فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) برقم (٥٣٠)، وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٨٦٠)، والترمذي (٣٥٨٩)، من طرق عن أبي كثير مولى أم سلمة، عن أم سلمة به.
إسناده ضعيف، أبو كثير مجهول وقد تفرد به، قال الترمذي: «هذا حديث غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه، وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها، ولا أباها»، وضعفه النووي في «الخلاصة» (١/ ٢٩٤)، وصححه الحاكم (١/ ١٩٩).
(٢) أحمد (١٤٨١٧)، والبخاري (٦١٤)، وأبو داود (٥٢٩)، والترمذي (٢١١)، والنسائي (٦٨٠)، وابن ماجه (٧٢٢).
(٣) انظر: «الهداية» (ص ٧٤).