للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى النسائي (١) عن عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما - ...

فصل (٢)

قال أصحابنا: ويُكره إفراد يوم النيروز ويوم (٣) المهرجان.

وقد أومأ أحمدُ إلى ذلك فقال في رواية عبد الله (٤): وكيع، عن سفيان، عن رجل، عن أنس والحسن: كَرِها صومَ يوم النيروز والمهرجان (٥).

قال أبي: أبان بن أبي عياش، يعني: الرجل (٦).

قال بعضهم (٧): وعلى قياس هذا كلُّ عيدٍ للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم.


(١) «وروى النسائي» ليست في س. وفي آخر الفقرة بياض في النسختين.
(٢) ينظر «المغني»: (٤/ ٤٢٨)، و «الفروع»: (٥/ ١٠٥)، وينظر «الاقتضاء»: (٢/ ٥٧٦).
(٣) ليست في س.
(٤) ليس في المطبوع منها، ونقله ابن القيم في «تهذيب السنن» (١١٩٥).
(٥) وأخرجه أيضًا ابن وضّاح القرطبي في «البدع والنهي عنها» (ص ٢١) من طريق الربيع بن صبيح، عن أبان بن أبي عياش: أنه سأل أنسًا عن قوم يجتمعون يوم النيروز والمهرجان ويصومونهما، فأنكره أنس ووصفه بالبدعة. وأبانُ صالحٌ في نفسه، إلا أنه متروك الحديث، كان يسمع من أنس و من شَهْر ومن الحسن، فلا يميز بينهم. ولكن هذا الأثر ورد في قصّة هو السائل فيها، فهو ــ إن شاء الله ــ مظنّة الضبط.
وقد صحّ عن الحسن من طريق آخر كراهة صوم النيروز، أخرجه ابن أبي شيبة (٩٨٣٢، ٩٨٣٣).
(٦) إبهام أبان في الإسناد من صنيع وكيع، فإنه كان إذا أتى على حديث أبان بن أبي عياش يقول: «رجل»، لا يسميه استضعافًا له. «العلل» للإمام أحمد (٢/ ٥٢٥).
(٧) هو ابن قدامة، راجع «الاقتضاء»: (٢/ ٥٧٦ - ٥٧٧).