للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في صلاته: «إذا قمتَ إلى الصلاة فكبِّر» (١)، وقال: «إذا كبَّر الإمام فكبِّروا» (٢). وستأتي هذه الأحاديث في غيرها، على أنَّ النقل بذلك شاع شِياعًا لا يفتقر معه إلى نقل الخاصَّة.

فصل

وأمَّا أنَّ الإمام يجهر بتكبير الافتتاح وسائر التكبير وبالتسميع وبالسلام, في جميع الصلوات, كما يجهر بالقراءة في صلاة الجهر؛ فلِيسمعَه المأمومون، فيكبِّرون بعد تكبيره, ويحمدون بعد تسميعه, ويسلِّمون بعد تسليمه, وليبلغ صوته لمن لا يراه من المأمومين، فيعلَمون بانتقالاته، فيتابعونه. ولهذا أخبر (٣) الذين وصفوا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يكبِّر ويسمِّع ويسلِّم, ولولا أنهم سمعوا ذلك لما علموا. ألا ترى أنهم إنما علموا


(١) أخرجه البخاري (٧٥٧) ومسلم (٣٩٧) من حديث أبي هريرة.
(٢) أخرجه البخاري (٨٠٥) ومسلم (٤١١) من حديث أنس بن مالك.
(٣) في الأصل: «آخر»، تصحيف، وصوابه من المطبوع.