للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قال الله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨]. وقال: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: ٦٤]. وقال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} (١) [الزمر: ٩]. وقال سبحانه: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ [ص ٢٤٣] فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ} [النساء: ١٠٢]. وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} الآيات [المزمل: ١ - ٢]. وقال سبحانه: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: ١١١]. وقال: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} (٢) [المدثر: ٣].

وقد روى عنه من حديث الخاصَّة أنه كان يفتتح صلاته بالتكبير: عليُّ بن أبي طالب, وعبد الله بن عمر, ووائل بن حُجْر, ومالك بن الحويرث, وأبو هريرة, وعائشة وغيرهم, وكلُّ هذه الأحاديث في الصحيح.

وفي حديث أبي حُميد الساعدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه وقال: الله أكبر. رواه الترمذي وابن ماجه (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مفتاح الصلاة الطهور, وتحريمها التكبير» (٤)، وقال للمسيء


(١) الآية الكريمة ساقطة من المطبوع.
(٢) تقدمت هذه الآية في المطبوع على الآية السابقة.
(٣) الترمذي (٣٠٤)، وابن ماجه (٨٦٢)، وأخرجه ــ مطولًا ومختصرًا ــ أحمد (٢٣٥٩٩)، وأبو داود (٧٣٠)، والنسائي (١٠٣٩).
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح»، وصححه ابن خزيمة (٥٨٧)، وابن حبان (١٨٦٧).
(٤) أخرجه أحمد (١٠٠٦)، وأبو داود (٦١)، والترمذي (٣)، وابن ماجه (٢٧٥)، من طرق عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد ابن الحنفية، عن علي به.
قال الترمذي: «هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن، وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه»، وحسنه ابن عبد البر في «التمهيد» (٩/ ١٨٤)، وصححه ابن حجر في «فتح الباري» (٢/ ٣٢٢).
وأعله طائفة بابن عقيل، كالعقيلي في «الضعفاء» (٢/ ١٣٧)، وابن حبان في كتابه «وصف الصلاة بالسنة» فيما نقله عنه ابن الملقن في «البدر المنير» (٣/ ٤٥٣).
وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري وجابر وغيرهما، انظر: «البدر المنير» (٣/ ٤٤٧ - ٤٥٤).