للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما حسدتكم اليهود والنصارى على شيءٍ ما حسدتكم على آمين، فأكثِروا من آمين» رواه النجاد (١).

فإن قال: آمين ربَّ العالمين, فقال القاضي (٢) والآمدي وغيرهما: قياس قول أحمد أنه غير مستحَبّ, كما لم يستحِبَّ الزيادة على تكبيرة الافتتاح؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي» (٣) وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما قال: آمين, من غير زيادة.

مسألة (٤): (ثم يقرأ سورةً تكون في الصبح من طوال المفصل, وفي المغرب من قصاره, وفي سائر الصلوات من أوساطه).

قراءة السورة بعد الفاتحة في الأوليين من الصلوات المكتوبات من


(١) وأخرجه ابن ماجه (٨٥٧)، من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس به.
إسناده واه، طلحة شديد الضعف، قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ١٠٧): «هذا إسناد ضعيف لاتفاقهم على ضعف طلحة».

وفي الباب حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين»، أخرجه ابن ماجه (٨٥٦)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٩٨٨)، وصححه ابن خزيمة (٥٧٤)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ١٠٦): «إسناد صحيح احتج مسلم بجميع رواته».
(٢) انظر: «الفروع» (٢/ ١٧٦).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) «المستوعب» (١/ ١٧٦ - ١٧٧)، «المغني» (٢/ ١٦٤ - ١٦٩)، (٢٧٢ - ٢٨٠)، «الشرح الكبير» (٣/ ٤٥٨ - ٤٧٢)، «الفروع» (٢/ ١٧٩ - ١٨٦).