للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية لسعيد (١): «من جاء ليلةَ جَمْعٍ قبل صلاة الصبح فقد تمَّ حجُّه».

وفي رواية له (٢): «فمن أدرك ليلةَ جَمْعٍ قبل صلاة الصبح فقد تم حجُّه» (٣).

وعن عروة بن مضرِّس بن أوس بن حارثة بن لَأْمٍ الطائي قال: أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة، فقلت: يا رسول الله، إني جئتُ من جبل طيِّئ، أكللتُ راحلتي وأتعبتُ نفسي، والله ما تركتُ من جبلٍ إلا وقفتُ عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شهِدَ صلاتَنا هذه، ووقفَ معنا حتى نَدفع، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلًا أو نهارًا= فقد تمَّ حجُّه، وقَضَى تَفَثَه». رواه الخمسة (٤)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.


(١) وبلفظ قريب عند البخاري في «التاريخ» (٥/ ٢٤٣) والنسائي (٣٠٤٤).
(٢) وأيضًا لأحمد (١٨٧٧٣).
(٣) في هامش النسختين هنا: «بخطه - رضي الله عنه -: لعله أراد بالإدراك إدراك المزدلفة، ولذلك قال: تم حجه».
(٤) أحمد (١٦٢٠٨، ١٦٢٠٩، ١٨٣٠٠ - ١٨٣٠٤) وأبو داود (١٩٥٠) والترمذي (٨٩١) ــ واللفظ له ــ والنسائي (٣٠٣٩ - ٣٠٤٣) وابن ماجه (٣٠١٦). وصححه ابن خزيمة (٢٨٢٠) وابن حبان (٣٨٥٠) والحاكم (١/ ٤٦٣) وابن عبد البر في «الاستذكار» (١٣/ ٣٠).