الكتاب ولا في أوله ولا أسماء من تناولوه أو قرأوه سوى الحسيني القدسي المذكور. والكتاب في ٣٥ صحيفة من القطع المتوسط -وصحائفه مملوءة بالكتابة الدقيقة الواضحة -وقد ذكرت أن عدد الأسطر في كل صحيفة من المجموعة حوالي ٥٢ سطرًا.
٢ - هل الكتاب للسيوطي حقا؟ هنا تقابلنا المشكلة الثانية في بحث المخطوط. وقد رجعنا إلى ترجمة السيوطي التي كتبها لنفسه، فلم نعثر لهذا الكتاب على ذكر ولكن حاجى خليفة ذكره فقال "صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام -مجلة للسيوطي -ذكره في فهرست مؤلفاته في فن الفقه".
فهل معنى أن السيوطي ذكره في كتاب آخر غير حسن المحاضرة؟ قد رجعنا إلى فهارست مؤلفاته في كتبه المطبوعة، فلم نجد لهذا الكتاب ذكرا أيضًا. ولكن وجدت في حسن المحاضرة ذكرًا لرسالتين ثانيتين تفصلان أو ثق صلة بموضوع كتابنا هذا، وهما "القول المشرق في تحريم الاشتغال بالمنطق، فصل الكلام في ذم الكلام".
وقد ذكر اسم الكتاب الأول في الكتاب الذي بين أيدينا الآن "كنت قديما في سنة سبع وثمان وستين وثمانمائة ألف كتابا في تحريم الاشتغال بفن المنطق سميته القول المشرق ضمنته نقول أئمة الإسلام في ذمه وتحريمه"