لما حفظوا علينا هذه الطريقة، وأرشدونا إلى سنن هذه الشريعة. ولم آل في تصنيف هذا الكتاب ونظمه على سبيل السنة والجماعة. ولم أسلك فيه طريق التعصب على أحد من الناس. لأن من سلك طرق الأخبار فمن الميل بعيد، لأن ما يتدين به شرع مقول أو أثر منقول، أو حكاية عن إمام مقبول وإنما الحيف يقع في كلام من تكلف الاختراع، ونصر الابتداع. فأما من سلك بنفسه مسلك الأتباع فالهوى والإحادة عنه بعيدة ومن العصبية سليم وعلى طرق الحق مستقيم. ونسأل الله دوام ما أنعم به علينا من إتباع السنة والجماعة وإتمامهما علينا في ديننا ودنيانا وآخرتنا بفضله ورحمته. إنه على ما يشاء قدير.
[[باب ذكر من ترسم بالإمامة في السنة]]
ثم قال ((باب)) سياق ذكر من ترسم بالإمامة في السنة والدعوة والهداية إلى طرق الاستقامة بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إمام الأئمة.
فمن الصحابة: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف. وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وزيد بن ثابت وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبو موسى الأشعري، وعمران بن حصين، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وعقبة بن عامر الجهني، وسلمان، وجابر، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وحذيفة بن أسد الغفاري، وأبو أمامة جعدي بن عجلان، وجندب بن عبد الله، وأبو مسعود عقبة بن عمرو، وعمير بن حبيب بن جمامة، وأبو الطفيل عامر بن وائلة، وعائشة، وأم سلمة.