للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاسد لا دليل عليه، بل قامت الأدلة من الأحاديث والآنا، على خلافه، كما أفردته في تأليف مستقل. والذي جرأ صاحب هذه المقالة عليها وعلى مثلها الإنهماك في العلوم الفلسفية والإعجاب بالدقائق العقلية، حتى ظن أنه لا يسهل إلا عليه وعلى نظرائه واستبعد أن يصل إليها أحد بسهولة، حتى الصحابة، فإنا الله وإنا إليه راجعون.

وقد سأل القطب الرازي الشيخ نقي الدين السبكي عن حديث "كل مولود يولد على الفطرة" وأورد عليه تشكيكات منطقية، فأجاب الشيخ تقي الدين بأن المحمول فيه مساو للموضوع لا أخص منه" (واستدل) على مساواته بنور إلهي من المؤيد بالنبوة.

ثم ساق كلامً طويلا وقال في آخره: هذا لا يمكن حمل الحديث عليه لكن لو جاء في كلام غير النبي -صلى الله عليه وسلم -أمكن حمله، فأعاد له القطب الرازي الكلام، وقال فيه: إنك نفيت إمكان حمل الحديث عليه وأثبت إمكان حمل كلام آخر عليه، فما الفرق؟ فأجابه السبكي بأن قائل هذا إما مجنون وإما مطبوع قلبه. حتى لا يفرق بين كلام النبوة وغيره.

[فصل [إن سبب الابتداع الجهل بلسان العرب]]

وقد وجدت السلف قبل الشافعي أشاروا إلى ما أشار إليه من أن سبب

<<  <   >  >>