للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يشتد قدام النبي -صلى الله عليه وسلم -والحجارة تنكبه، وهو يقول يا محمد إنما كنا نخوض ونلعب والنبي -صلى الله عليه وسلم -يقول له "أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون؟

وأخرج عن أنس قال أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -مرة رجلا من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله فقال له المشرك هذا الإله الذي تدعو إليه، ما هو من ذهب هو أو من فضة فأنزل الله صاعقة من السماء، فأهلكته، وأخرج عن مجاهد قال: جاء يهودي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -فقال: يا محمد من أي شيء ربك؟ أمن لؤلؤ هو؟ فأرسل الله عليه صاعقة فقتلته ونزلت {وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}.

وأخرج عن أبي هريرة أنه قال: جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -فسألوه عن شيء من أمر الرب فلعنهم، وأخرج عن ابن عمر، قال لنا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -فجاء رجل أقبح الناس ثيابا وانتن الناس ريحًا، فتخطى رقاب الناس، حتى جلس بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -فقال: من خلقك؟ قال الله. قال: فمن خلق السماء؟ قال الله. فمن خلق الأرض؟ قال الله فمن خلق الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: سبحان الله، سبحان الله، وأمسك بجبهته. وقام الرجل فذهب فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: على بالرجل، فطلبناه فكأن لم يكن فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -هذا إبليس جاء يريد أن شككم في دينكم.

[[باب] (إنكار أئمة الإسلام ما أحدثه المتكلمون في الدين من أصحاب الكلام والشبه والمجادلة)]

قال المؤلف: ثم نحن الآن ذاكرون إنكار خيار هذه الأمة على طبقاتها

<<  <   >  >>