ذكر ما وقفت عليه من كلام البخاري صاحب الصحيح في ذلك، وهو من الموصوفين بالاجتهاد.
قال في كتابه (خلق أفعال العباد): المعروف عن أحمد وأهل العلم أنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبينه الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال تعالى {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}.
ثم أخرج من طريق مرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع النبي- صلى الله عليه وسلم- قومًا يتدارون فقال: إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه ببعضًا، فلا تضربوا بعضه ببعض، ما علمتم منه، فقولوا، (وما أشكل عليكم) فكلوه إلى عالمه.
وأخرج من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: إنكم: ما اختلفتم في شيء، فردوه إلى الله وإلى محمد- صلى الله عليه وسلم-.
وأخرج حديث عائشة: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد.