واتى رجل علي بن أبي طالب، فقال. أخبرني عن القدر؟ قال طريق مظلم فلا تسلكه، قال أخبرني عن القدر؟ قال بحر عميق فلا تلجه. قال أخبرني عن القدر؟ قال سر الله فلا تكلفه، وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال يستتاب القدري، فإن تاب وإلا نفى من بلاد المسلمين.
وقال عمر بن عبد العزيز: ينبغي أن نتقدم إليهم فيما أحدثوا من القدر. فإن كفوا وغلا أستلت ألسنتهم من أقفيتهم استلالًا.
فهذا طريق القوم في أمر البدع واه لها قال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة، فولى وهو يقول ولا نصف كلمة.
وقال ابن طاووس لابن له - وتكلم رجل من أهل البدع - يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك، ثم قال اشدد، وقال عمر بن عبد العزيز. من جعل دينه غرضًا للخصومات، أكثر التنقل. وقال رجل للحكم بن عتيبة. ما حمل أهل الأهواء على هواهم؟ قال الخصومات. وقال معاوية بن قرة. وكان أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم "إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال" وقال أبو قلابة وكان قد أدرك غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا تجالسوا أصحاب الأهواء، أو قال أصحاب الخصومات، ولا تكلموهم فغني لا آمن يغمسوكم في ضلالتهم أو يل يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.
ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين، فقالا. يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال لا. قالا نقرا عليك آية من كتاب الله؟ قال لا، لتقومان أو لأقومن. وكانوا يقولون إن القلب ضعيف، وإنا نخاف إن استمعت منهم شيئًا أن يمل قلبك إلى قولهم.