للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من تأويله ما جهلتم، ثم قالوا بعد ذلك كتاب بقدر. وأخرج عن جعفر بن برقاق أن عمر بن عبد العزيز قال لرجل، وسأله عن شيء من الأهواء: عليك بدين الصبي الذي في الكتاب والأعراب، واله عما سواهما.

وأخرج عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى ابنه عبد الملك: ليكن علمك علم الله الذي أنزله على نبيه، ودل فيه على محابه ومكارهه، وعرف الناس فيه أمره، ودعاهم إلى كتابه، وهداهم إلى كرامته، ووقاهم به بأسه، وأوجب لهم به رضوانه، وأنزلهم به أفضل منازل خلقه، هو العلم الذي لم يجهل من علمه، ولم يعلم من جهله، فآثره على ما سواه. وانته عن زواجزه فإن ذلك يحق على من علمه، وأتبع طاعة الله فيما أوصى به، هو نور الله الذي أنزل وهدى به أولياءه، ومن لم يكن له حظ فيه، لم ينتفع بشيء منه، وكان في ظلمة ما بقى في دنياه.

وأخرج عن عمر بن عبد العزيز قال: إذا سمعت المراء فاقصر، وأخرج عن مسلم بن يسار قال: إياك والمراء فإنها ساعة جهل العالم وبها يبتغى الشيطان زلته.

وأخرج عن أبى قلابة قال: لا تجالس أصحاب الأهواء، فإني لا آمن عليك أن يغمسوك في ضلالتهم ويلبسوا عليك ما كنت تعرف.

وأخرج عن إبراهيم النخعى في قوله "أفتمارونه" قال: أفتجادلون، وفي قوله

<<  <   >  >>