للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن الجوزي واليمين لفضلها لا تحتاج إِلَى زينة الخاتم (١).

حسين البابي هذا: مجهول، وليس هذا عند أحد من أصحاب قتادة المعرفين

وقد ورد هذا الحديث عنه بلفظ آخر وهو: "تختموا بالعقيق فإنَّه ينفي الفقر" (٢).

وروي يعقوب بن الوليد، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تختموا بالعقيق فإنَّه مبارك" (٣).

ويعقوب هذا متروك.

وروى أبو بكر بن شعيب [عن مالك بن أنس] (٤) عن الزهري عن عمرو ابن الشريد عن فاطمة بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرًا" (٥).


=وأورده الذهبي في "الميزان" (٢/ ٢٨٣، علمية) وقال: وحسين لا يدري من هو، فلعله من وضعه.
وأوود أيضاً في "المغني في الضعفاء" (١/ ١٦٩) وقال: وهذا باطل.
وقال العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٤٨): ولا يثبت في هذا الباب شيء.
(١) كتب في هامش الأصل عند هذه الكلمة: "بلغ مقابلة".
(٢) قلت: هو نفس الحديث السابق، وأورده الحافظ في "اللسان" (٢/ ٢٦٨) وبرهان الدين الحلبي في "الكشف الحثيث" برقم (٢٣٣) ونقلا كلام الذهبي السابق.
(٣) أخرجه ابن عدي (٧/ ١٤٦) من طريق يعقوب بن إبراهيم الزهري ثنا هشام بن عروة به، وقال: وهذا يعرف بيعقوب هذا، وليس بالمعروف "مدني"، وقد سرقه منه يعقوب ابن الوليد الأزدي "مدني أيضاً"، فرواه عن هشام بن عروة كما رواه هو، ويعقوب بن إبراهم الزهري لم أعرف له غير هذا فأذكره، ثم ساق ابن عدي (٧/ ١٤٧) الحديث من طريق يعقوب بن الوليد المدني ثنا هشام بن عروة به.
ونقل ابن عدي قول أحمد في يعقوب هذا: كتبنا عنه وخرقنا حديثه منذ دهر، وكان من الكذابين الكبار يضع الحديث.
(٤) سقطت من الناسخ واستدركتها من المعجم الأوسط.
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط (١٠٣) من طريق أبي بكر بن شعيب به، وقال: لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا أبو بكر بن شعيب، تفرد به زهير بن عباد.=

<<  <   >  >>