للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التميمي، عن عبد الله بن بكر السهمي عن شيخ يكنى أبا الحسن الكوفي، عن أبيه قال: رأيت عيسى ابن مريم عليه السلام في النوم، فقلت: يا روح الله وكلمته إني أريد أن أنقش عَلَى خاتمي شيئًا، فمرني بشيء أنقشه، فَقَالَ: اكتب عليه لا إله إلا الله الملك الحق المبين، فإنها تذهب الهم والحزن: قال: فكان هذا نقش خاتم الحسن.

[[نقوش خواتيم الأكابر والأعيان]]

ونذكر هاهنا جملة من نقوش خواتيم الأكابر والأعيان مما نقله أهل السير والتواريخ -وذكره أبو عبد الله (معمر بن الفاخر) (*) الأصبهاني، وذكر أن بعض غرائبه من كتاب حمزة بن يوسف في الخواتيم وغير ذلك- أمَّا خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان نقشه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (١). هذا هو الصحيح كما تقدم.

وروى أن أول الأسطر كان اسم الله، ثم في الثاني: رسول الله ثم في الثالث: محمد (١).

وقد رُوي أن نقشه كان لا إله إلا الله. وسنذكره فيما بعد ونبين ضعفه، وروي فيه صفة أخرى من طريق حفص بن غياث عن جعفر، عن أبيه، قال: كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم "العزة لله جميعًا".

قال ابن الفاخر: ولا أظنه صحيحًا. وهو كما قال.

وقال: وروي أن نقش خاتم سليمان "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وروي أن الله سبحانه أمر موسى أن ينقش عَلَى خاتمه "لكل أجل كتاب".

وكان أبو بكر رضي الله عنه يتختم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخاتمه، وقيل: كان له خاتم نقشه "نعم القادر الله". وكذلك عمر رضي الله عنه تختم بخاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أبي بكر، وقيل كان له خاتم نقشه. "كفى بالموت واعظًا" وكان عثمان رضي الله عنه يتختم بخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ست


(*) محمد بن معمر بن الفاخر: "نسخة".
(١) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>