للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٥- فجاءت كأنَّ القَسْورَ الجونَ بجَّها

عَساليجُه والثامرُ المُتناوحُ

فإنْ انتقضَ ونُكِس قيل: غَفَر يَغْفِر غَفْراً، وزَرِفَ زَرَفاً. الكسائيُّ: في الغَفْر والزَّرَفِ مثلَه، وَزاد: وغَبِرَ غَبَراً، فإنْ أَدْخَلْتَ فيه شيئاً تسدُّه به قيل: دسَمْتُه أَدْسُمه دَسْماً. الأصمعيُّ مثلَه، وأنشدنا١:

٢٢٦- إذا أردْنا دَسْمَه تنفَّقا

واسمُ ذلك الشيء الدِّسَام. الأموي: فإنْ سالَ منه الدَّم قيل: جرحٌ تغَّارٌ بالتاء. قال أبو عبيدة: نَغَّار بالنُّون. قال أبو عبيدٍ: وعن غيره: نعَّاز بالنون [والعينِ، لا يكونُ بالغين] ٢. غيرُه: بَرَئ جرحه على بَغْي، وهو أن يبرأ وفيه شيءٌ من نَغَل. أبو زيدٍ: فإذا سكن ورَمُ الجُرح قيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ حُموصاً، وانحمصَ انحماصاً.

غيرُه: ومثلُه: اسْخَاتَّ اسخيتاتاً، والقَرِيحُ: المجروح، وقد قَرَحْتُه: جرحته.

قال المُتَنخِّلُ الهُذليُّ٣:

٢٢٧- لا يُسلِمون قَريحاً حلَّ وسْطَهم

يومَ اللِّقاءِ ولا يُشوون من قَرَحُوا

أي: جرحوا. قال الله جلَّ ذكُره: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} ٤.

الأمويُّ: فإذا صلحَ وتماثلَ قيل: أَرك يأْرِك أُرُوكاً [وكذلك اندمل اندمالاً] ٥.


١ الرَّجز لرؤبة في ديوان ص ١١٥ وفيه [تفتَّقا] ، والجمهرة ٢/٢٧٥. وبعده:
[بناجشات الموت أو تمطَّقا]
٢ هكذا في التونسية، وفي الأسكوريال: والتركية وهو بالنُّون أشبه.
٣ شرح أشعار الهذليين ٣/١٢٧٩.
أشواه: إذا لم يصب مقتله. يقول: لا يجرحون جرحاً لا يقتل.
٤ سورة آل عمران آية ١٤٠.
٥ زيادة من الأسكوريال والمحمودية.

<<  <  ج: ص:  >  >>