للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزيادة، ولا يؤمن على صاحبه فيه الخطأ، وفي الصمت سلامة وغُنم، ومِنَ العلماء من يَخْزِنُ علمَه فلا يحب أن يوجد عند غيره، فذاك في الدرك الأسفل من النار، ومن العلماء من يكون في عِلمِه بمنزلة السلطان، فإن رُدَّ عليه شيءٌ من قوله أو تُهُوِّن بشيء من حقِّه غَضِب، فذاك فِي الدرك الأسفل من النار، ومن العلماء من يَجعل حديثَه وغرائب علمه (١) في أهل الشرف واليسار من الناس ولا يرى أهلَ الحاجة له أهلًا، فذاك في الدرك الأسفل من النار، ومن العلماء من يستَفِزُّهُ الزهو والعجب فإن وَعَظَ عَنَّف وإن وُعِظَ أَنِف، فذاك في الدرك الأسفل من النار، ومن العلماء من نصب نفسَه للفتيا بالخطأ والله يبغض المتكلفين، فذاك في الدرك الأسفل من النار، ومن العلماء من يَتَعلَّم من اليهود والنصارى ليغزر علمَه، فذاك في الدرك الأسفل من النار، ومن (٢) العلماء من يتخذ علمه شهرة ومثلًا وذكرًا فِي الناس، فذاك فِي الدرك الأسفل من النار، عليك بالصمت، فَبِهِ تغلب الشيطان، وإياك أن تضحك من غير عجيب أو تمشي في غير أرب (٣) " (٤).


= هنا تزيين الكلام [مختار الصحاح صـ ٦٨٠].
(١) سقط "وغرائب علمه" من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(٢) من هنا إلى ما قبل "عليك بالصمت" سقطت في (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(٣) أرب: حاجة، أرب الرجل إلى الشيء إذا احتاج إليه [المصباح المنير ١/ ١١].
(٤) موضوع. أخرجه المرهبي في فضل العلم كما عزاه إليه السيوطي في اللآلي =

<<  <  ج: ص:  >  >>