عدد أحاديث الكتاب هو عشرة آلاف حديث، كما تقدم آنفًا من كلام الدَّيْلَمي في مقدمة كتابه، وهو الأقرب لما في المطبوع؛ حيث إن عدد أحاديث طبعة دار كتب العلمية يساوي ٩٠٥٦ حديث.
لكن قد ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة "تسديد القوس"(ل/ ١)، أن الدَّيْلَمي قد جمع في كتابه (الفردوس) اثني عشر ألف حديث.
[هـ - سبب تأليف هذا الكتاب]
ألّف أبو شجاع الدَّيْلَمي (رحمه الله تعالى) كتابه (الفردوس)، نصيحةً للأمة؛ حيث قال في مقدمة كتابه (الفردوس)، (١/ ٢٦): ". . . أما بعد: فإنِّي لما رأيت أهل زماننا هذا، خاصة أهلَ بلدنا أعرضوا عن الحديث وأسانيده، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم، وتركوا الكتب التي صنفها الأئمة قديمًا وحديثًا، في الفرائض والسنن، والحلال والحرام، والآداب والوصية، والأمثال والمواعظ، واشتغلوا بالقصص وبالأحاديث المحذوفة عنها أسانيدها، التي لم يعرفها ناقلو الحديث، ولم تقرأ على أحد من أصحاب الحديث، سيّما الموضوعات التي وضعها القُصّاص، لينالوا بها القطيعات في المجالس بالطرقات؛
أثبتُّ في كتابي هذا عشرة آلاف حديث، [وكثيرًا من الأحاديث