وذلك أنّ الجزء الأيمن من لوحة [أ/ ٢/ أ] ينتهي بقوله فِي الحديث (١٤): "أوّل من اختضب بالحنّاء والكَتَم إبراهيمُ خليلُ الرحمن" والجزء الأيسر من لوحة [أ/ ٣/ ب] يبدأ ببقية ذلك الحديث، وهو قولُه: "وأوّل من اختضب بالسواد فرعونُ"، وهو فِي [ي / ١/ ٦]. فانظر المناسبة بين المقطعين، فكلاهما فِي موضوع الأوليّة. ثانيًا - إضافة إِلَى ذلك أنّ الجزء الأيمن من هذه اللوحة [أ/ ٣/ أ] ينتهي بقوله: "احبِسوا على المؤمنين ضالتهم العلم". قلت: وهو [ي / ١/ ٢٠]؛ ولا تناسب بينه وبين ما بعده فِي بداية الجزء الأيسر من بقية الحديث المتقدم فِي لوحة [أ/ ٢/ أ]: "وأوّل من اختضب بالسواد فرعونُ"؛ لأنّ موضوع "احبِسوا" فِي الأوامر. ثالثًا - بالنظر إِلَى موضوع الحديث ندرك ذلك الاقلاب فِي الألواح؛ ففي الموضع الأول مضمون الحديث فِي الأوّلية، وفي الموضع الثاني موضوعه فِي الأوامر. انظر: التعليق الموجود بعد انتهاء اللوحة فِي نهاية الحديث (١٤). (١) أَبُو الحسن الرازي السمرقندي ذكره أَبُو سعد الإدريسي فيمن روى عن =