لا شك في أن أبا شجاع قد سمع عددا كبيرا من شيوخ همَذان وغيرها، وذلك نظرًا لرحلاته إلى المدن والأقطار الزاخرة بالعلماء والمحدثين، بعد الأخذ عن شيوخ بلده.
قال ابن الصلاح في "طبقات الفقهاء الشافعية"(١/ ٤٨٧) - بعد أن ذكر بعض من سمع منهم -: "وخلق غير هؤلاء يُسئم ذكرُهم".
وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات"(١٦/ ١٢٨): "سمع الكثير بنفسه".
وقد بلغ عدد من سمع منهم في هذا القدر الذي أقوم بتحقيقه نيفا وأربعين نفسًا.
علمًا بأنَّ هذا الكتاب خاص بغرائب "مسند الفردوس" الذي أسنده من طريقه ولدُه أبو منصور، ومن طريق غيره إذا لم تكن له رواية من طريق أبيه.
وهذا ذكر بعض شيوخه:
١ - أحمد بن عمر بن أحمد بن عليّ، أبو بكر الهمذانيّ الصندوقي البزار المعبِّر، (ت ٤٨٢ هـ).