فأما الطريق الموقوف، ففي إسناده طلحة بن زيد الحمصي وهو متروك. فتكون الرواية المقطوعة أرجح. وقد أخرجها ابن عبد البر كما تقدم ثمَّ أشار إلى ضعف الرواية الموقوفة فقال: رُوي مثل قول يزيد بن حبيب هذا كله - من أوله إلى آخره - عن معاذ بن جبل من وجوه منقطعة، يذم فيها كل من كان في هذه الطبقات من العلماء ويوعدهم على ذلك بالنار. اهـ. قلت: والراوية المقطوعة أيضًا في إسنادها رجل لم يسم، فيكون فيه ضعف يسير، وهو أشبه بالصواب من الرواية المرفوعة والموقوفة. [الضعفاء لأبي زرعة وأجوبته للبرذعي ٢/ ٥٨٤، الفوائد المجموعة صـ ٢٥٨ (٩٠٨)، المصنوع (الموضوعات الصغرى) صـ ١٩٧ (٣٧٢)، التقريب صـ ٤٦٣ (٣٠٣٧)]. (١) هو: حامد بن محمَّد بن عبد الله، أبو علي الرفا الهروي. [تأريخ بغداد =