ومع ذلك فقد خالفه سفيان الثوري - وهو ثقة حافظ - فرواه عن الأعمش موقوفًا على أبي هريرة. رواه عبد الملك بن حبيب السلمي فقال: حدثني المغيرة، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أنَّه كان يقول: "أنتم العاصون في الدعوة، تدعون من لا يأتي، وتَمنعون من يأتيكم". ذكر هذه الرواية ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري ٧/ ٢٨٩ - ٢٩٠. ورواية الوقف هي الأرجح لمنزلة الثوري، والله أعلم. (٢) هو: محمَّد بن عبد بن حميد، أبو جعفر الكشي، روى عن أبيه، روى عنه الحسين بن إسماعيل الفارسي البخاري. ترجم له الذهبي ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. [تأريخ الإِسلام للذهبي ٦/ ٨١٣، وانظر ترجمة أبيه في التقييد لابن نقطة =