قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عن سعد، ولا نعلم له إسنادًا عن سعدٍ غيرَ هذا الإسناد، ولا نعلم رواه عن علي بن زيد إلا ابن عيينة. اهـ. وقد اختلف في إسناده بين الوصل والإرسال. قال الدارقطني في العلل ٤/ ٣٦٥ (٦٣٢): رواه أبو معمر وابن وكيع وإبراهيم بن بشار عن ابن عيينة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد متصلًا، ورواه الحميدي عن ابن عيينة مرسلًا، ثمَّ شك فيه فقال: أراه عن سعد. اهـ. الرواية المرسلة أخرجها الفسوي في المعرفة والتأريخ ٣/ ١٦٦، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٠/ ٢٨٦ عن الحميدي، والدولابي في الكنى ١/ ٢٨ (٧٨) عن محمَّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، والبيهقيُّ في السنن الكبرى ٦/ ٣٦٨ من طريق يحيى بن الربيع، ثلاثتهم (الحميدي، والمقرئ وابن الربيع) عن سفيان بن عيينة بها. فلعل الاختلاف يكون من علي بن زيد بن جدعان، فإن مدار الروايتين عليه. قال البوصيري في الإتحاف بعد أن أورد الحديث متصلًا: هذا إسناد ضعيف =