قال البيهقي بعد إيراده الحديث بهذين الطريقين: تفرد به أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن ربيعة القدامي هذا، وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها. اهـ. والقدامي قال فيه ابن حبَّان: كان تُقلَّب له الأخبار فيجيب فيها، كان آفته ابنه، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الاعتبار، ولعله أُقلَّب له على مالك أكثر من مئة ولعله أكثر من مئة وخمسين حديثًا فحدث بها كلها وعن إبراهيم بن سعد الشيء الكثير. اهـ. وقال ابن عديّ: عامة أحاديثه غير محفوظة، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما. وقال الخليلي: روى بمصر عن مالك أحاديث لا يتابع عليها، أخذ أحاديث الضعفاء من أصحاب الزهري فرواها عن مالك. قال ابن كثير: هذا حديث غريب جدًّا من حديث مالك، تفرد به القدامي وهو ضعيف. [المجروحين لابن حبَّان ١/ ٥٣٣، الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤/ ٢٥٧، الإرشاد للخليلي ١/ ٤٢٢، البداية والنهاية لابن كثير ٢/ ٣١٤]. (١) هو: محمَّد بن أبي بكر المقدمي [تهذيب الكمال ٦/ ٢٥٣].