ولكن الجملة الأولى للحديث إلى قوله "ومسجدي مسجد الأنبياء" لها شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا، ولفظه: "فإني آخر الأنبياء، وإن مسجدي آخر المساجد". أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحج ٤/ ١٢٤. وأما الجملة الثانية فلها شاهد من رواية أبي الزبير عن جابر مرفوعا بلفظ: "وخير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق". أخرجه عبد بن حميد في المسند ص ٣٢٠ (المنتخب)، والطبراني في المعجم الأوسط ٤/ ٣٥٩، وأبو يعلى في المسند ٤/ ١٨٢، وابن حبان في الصحيح ٤/ ٤٩٥ (١٦١٦)، وأحمد في المسند ٢٢/ ٤٥٨ (١٤٦١٢)، والنسائي في الكبرى ٦/ ٤١١ (١١٣٤٧). وفيه عنعنة أبي الزبير ولكنه قد صرح بالسماع فيما أخرجه ابن بشران في الأمالي صـ ١٤٧ (٣٣٠). وقد ثبت في حديث متفق عليه قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تُشَدُّ الرّحَالُ إلا إلى ثلاثة مساجد؛ مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى". أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ٢/ ٦٠ (١١٨٩)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، ٤/ ١٢٦ (١٣٩٧). (١) علي بن محمد بن أحمد بن حمدان أبو الحسن النيسابوري الميداني.