للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت:


= وأول الحديث عنده أن المغيرة بن حبيب قال: قلت لمالك بن دينار: يا أبا يحيى، لو ذهبت بنا إلى بعض جزائر البحر، فكنا فيها حتى يسكن أمر الناس. فقال: ما كنت بالذي أفعل، حدثني الأحنف بن قيس، عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول ... فذكره.
قال أبو نعيم: غريب من حديث المغيرة وصالح. رواه الجراح بن مخلد، عن محمد بن عباد. ورواه القاسم بن محمد بن عباد، عن أبيه مثله. اهـ.
قلت: الجراح بن مخلد والقاسم بن محمد بن عباد ثقتان كما قال الحافظ في التقريب.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. اهـ. ثم اتهم فيه محمد بن يونس الكديمي.
قلت: ولكنه قد توبع كما سبق عند أبي نعيم.
ولعل الآفة فيه هو صالح المري. قال فيه ابن حبان: كان من أحزن أهل البصرة صوتا وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، وكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن ونحو هؤلاء على التوهم، فيجعله عن أنس، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاستحق الترك عند الاحتجاج. اهـ.
وقال ابن عدي: رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه وليس هو بصاحب حديث، وانما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط شيئا. اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>