للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رواه الخطيب في المدرج عن أحمد بن أبي جعفر، عن إبراهيم بن أحمد


= ثم قال الدارقطني: وأحسب أنه نقله من كتاب عنده أنه صحيح، وكان هذا الحديث مركبًا في الكتاب على أبي غالب، فتوهم أنه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه، فلما وقَّفْناه عليه رجع منه. اهـ.
وتعقبه الخطيب فقال: لا أعرف وجه قول أبي الحسن (الدراقطني) في أبي غالب أنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي. اهـ. ثم أورده الخطيب من طريق أبي علي الكوكبي عن أبي غالب.
قال ابن الجوزي: فقد تخلص من هذه التهمة أبو بكر النقاش وإن كان متهمًا ... وقد رواه - يعني الكوكبي - عن أبي غالب. فخطأ النقاش أنه قال "حدثنا أبو غالب، " ثم أقر للدارقطني أنه ما سمعه من أبي غالب، والعيب الآن يلزم أبا غالب. قال الدارقطني: كان أبو غالب ضعيفًا. اهـ.
قال ابن عراق في تعقبه على ابن الجوزي: لم يتعقبه السيوطي وهو عجب، فإن هذه العبارة في تضعيف أبي غالب لا تقتضى الحكم على حديثه بالوضع، ثم إن الذهبي نقل في الميزان عن أحمد بن كامل القاضي أنه قال في أبي غالب: لا أعلمه ذُمَّ في الحديث، وزاد الحافظ ابن حجر في اللسان أن مسلمة الأندلسي قال: إنه ثقة، فهذا يقتضى أن يكون حديثه حسنا، والله تعالى أعلم. والكوكبي الذي تابع النقاش هو الحسين بن القاسم الكوكبي. قال ابن حجر: رأيت في حديثه مناكير كثيرة بأسانيد جياد.
ولعل الحديث رُكِّبَ على أبي غالب كما ذكره الدارقطني، وأخذه الكوكبي فرواه أيضا عن أبي غالب.
لذلك قال الخطيب في الفصل للوصل المدرج: باطلٌ ولا يُحفظ بوجه من =

<<  <  ج: ص:  >  >>