وتعقبه الذهبي فقال: بل واهٍ، فإن عمر قال فيه أبو حاتم: وجدتُ حديثه كذبًا. اهـ. ولفظ أبي حاتم: كتبت من حديثه ورقتين ولم أسمع منه لما وجدتُه كذبًا وزورًا، والعجب من يعقوب بن سفيان؛ كيف كتب عنه؟ وكيف روى عنه؟ لأني في ذلك الوقت وأنا شاب علمتُ أن تلك الأحاديث موضوعة، فلم تطب نفسي أن أسمعها، فكيف خفي على يعقوب بن سفيان ذلك؟ اهـ. وقال ابن حبان: الحديث لا أصل له. اهـ. ثم أخرج البيهقي في شعب الإيمان ٤/ ١٠٥ من طريق ابن عدي - وهو في الكامل في الضعفاء له ٦/ ٣٧٧ - عن أحمد بن داود أبي صالح، عن أبي مصعب المديني الملقب مطرف، عن ابن أبي ذئب به نحوه. قال ابن عدي في مطرف المديني: يحدث عن ابن أبي ذئب وأبي مودود وعبد الله بن عمر ومالك وغيرهم بالمناكير. اهـ. فتعقبه الذهبي في ميزان الاعتدال وقال: هو من كبار الفقهاء. . . هذه أباطيل حاشا مطرفًا من روايتها، وإنما البلاء من أحمد بن داود، فكيف خفي هذا على ابن عدي؟ فقد كذبه الدارقطني، ولو حولت هذه إلى ترجمته كان أولى. اهـ. أحمد بن داود قال فيه ابن يونس: حدث بحديث منكر عن أبي مصعب. وقال الدارقطني: متروك كذاب.