= إياس عن حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس مرفوعا - كما في إسناد المؤلف -. وخالفه جمع من الثقات: إسماعيل بن علية ومحمد بن أبي عدي وإبراهيم بن حبيب بن الشهيد وروح بن عبادة فرووه عن حبيب بن الشهيد عن الحسن موقوفا عليه - أي: مقطوعا -. أخرج طريق ابن علية ومحمد بن أبي عدي ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ١٩٩) رقم (٣٥٣١٣) وأخرج طريق إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ابن قتيبة الدينوري في "تأويل مختلف الحديث" (ص ١٧٢) وأخرج طريق روح بن عبادة الخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٧٠) و (٤/ ٣١٨). ولا شك أن الرواية الموقوفة هي الصواب أسانيدها إلى الحسن البصري كلها صحيحة. وأما الرواية المرفوعة فإسنادها ضعيف، فيه أحمد بن محمد البروجردي، لم يذكر في ترجمته جرح ولا تعديل - كما سبق - وفيه أيضًا عنعنة الحسن البصري وهو مدلس. ولرواية المرفوع طريق آخر عن أنس مختصرا أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٤٨) بفظه: "ثمن الجنة لا إله إلا الله" وفي سنده موسى بن إبراهيم، قال فيه ابن عدي: شيخ مجهول حدث بالمناكير عن قوم ثقات أو من لا بأس بهم وهو بين الضعف على رواياته وحديثه (الكامل ٦/ ٣٤٨). ولها أيضًا طريق ثالث أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" (١/ ٧٧) رقم (٥١) وفي سنده أبان - هو ابن أبي عياش البصري -، متروك (التقريب ص ٤٢) وفيه أيضًا أسيد بن زيد - هو الجمال الكوفي -، ، ضعيف، أفرط ابن معين فكذبه (التقريب ص ٦٦). وروي أيضًا من حديث المنذر مرفوعا عزاه الشيخ =