(٢) لفظ الحديث بتمامه: "نظر النّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى مصعب بن عمير مقبلًا، وعليه إهاب كبش قد تنطَّق به، فقال النّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: انظروا إلى هذا الرَّجل الذي قد نوّر الله قلبه، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب، فدعاه حبُّ الله ورسوله إلى ما ترَون". (٣) رواه أَبُو نعيم فِي الحلية ١/ ١٠٨ والسلمي فِي الأربعين الصوفية - كما فِي تخريجها للسخاوي ص/ ٩٩ (١٩) - ومن طريقه ابن عساكر فِي تاريخه ٣٦/ ٣٣٣ - ، والبيهقي فِي الشعب ٥/ ١٦٠ (٦١٨٩) كلهم من طريق ابن حمدان به. وإسناده ضعيف فِيهِ أَبُو الفقير، قال السخاوي فِي تخريج أربعين السُّلَمي ص/ ١٠٠: "ذكره ابن عساكر فِي تاريخ دمشق، ولم يذكر فِيهِ طعنا". وله شاهد من حَدِيث علي عند الترمذي فِي الجامع ٤/ ٦٤٧ (٢٤٧٨) عن هَنَّادٌ عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من سمع عليًّا، رفعه، وفيه أن مصعب بن عمير طلع على النّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه ما عليه إلَّا بردة له مرقوعة بفرو فلَمَّا رآه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بكى للذي كان فِيهِ من النعمة، والذي هو فِيهِ اليوم. وحسنه الترمذي، لكن فِيهِ عنعنة ابن إسحاق، وجهالة الواسطة بين القرظي، وعلي بن أبي طالب، وقد ضَعَّفَهُ الألباني فِي الضعيفة ١١/ ١٩٨ (٥١٩٠)، =