للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والله أعلم. وبقيت فيه أيضًا عنعنة أبي إسحاق السبيعي وهو مدلس. ومع ذلك فالحديث له حكم الرفع لأن مثله لا يقال من قبل الرأي كما ذكر ذلك أيضًا السخاوي في "القول البديع" (ص ٢٢٣) وأقره الشيخ الألباني في كتابه السابق. والحديث له شاهد من حديث عمر رضي الله عنه موقوفًا عليه - وله أيضًا حكم الرفع - أخرجه الترمذي في "جامعه" (٢/ ٣٥٦) رقم (٤٨٦) من طريق أبي قرة الأسدي عن عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه قال: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك - صلى الله عليه وسلم -" وهذا الإسناد ضعيف فيه أبو قرة الأسدي، مجهول (التقريب ص ٦١٨) إلا أنه يصلح أن يكون شاهدا يقوي حديث الباب وقد أشار إلى صلاحيته للشاهد ابن حجر في "فتح الباري" (١١/ ١٦٤). وله شاهد آخر مرفوع من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أخرجه ابن حبان في "كتاب المجروحين" (١/ ١١٣) من طريق إبراهيم بن إسحاق الواسطي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل بلفظ: "الدعاء محجوب حتى يصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -" وهذا الإسناد ضعيف فيه إبراهيم بن إسحاق الواسطي قال فيه ابن حبان: يروي عن ثور بن يزيد ما لا يتابع عليه وعن غيره من الثقات المقلوبات على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به (كتاب المجروحين ١/ ١١٣) وأورده ابن أبي حاتم في كتابه "الجرح والتعديل" (٢/ ٨٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وحديث الباب قد حسنه بشواهده الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٥/ ٥٧) رقم (٢٠٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>