رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الريحُ تُبعَثُ عذابًا لقومٍ ورحمةً لآخرين"(١)
(١) الحديث عزاه السيوطي في "جمع الجوامع" (٤/ ٣٨١) رقم (١٢٦٦٦) إلى الحاكم في "تاريخه" ولم أجده عند غير المؤلف. وهذا الإسناد رجاله كلهم محتج بهم إلا عيسى بن جعفر المقرئ فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما خالف. ولكن للحديث شاهد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا أخرجه أبو داود في "سننه" (٥/ ٢٠٦ - ٢٠٧) رقم (٥٠٩٧) وابن ماجه في "سننه" (٢/ ١٢٢٨) رقم (٣٧٢٧) أحمد في "مسنده" (٢/ ٢٦٧) و (٢/ ٥١٨) وابن حبان في "صحيحه" (٣/ ٢٨٧) رقم (١٩٩٧) والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣١٨) رقم (٧٧٦٩) كلهم من طرق عن الزهري عن ثابت بن قيس الزرقي عن أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه "الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب" الحديث واللفظ لأبي داود وهذا الحديث صحيح رجال إسناده كلهم ثقات وقد صححه ابن حبان الحاكم ووافقه الذهبي. وحديث الباب قد صححه لشاهده المذكور الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٤/ ٤٩٤) رقم (١٨٧٤). وله شاهد آخر من مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٥/ ٣٠٢) رقم (٢٦٣١٠) عن علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا تسبوا الليل ولا النهار ولا الشمس ولا القمر ولا الريح فإنها تبعث عذابا على قوم ورحمة على آخرين" وهذا الإسناد فيه ضعف لإرساله ولحال ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، صدوق سيء الحفظ جدًا (التقريب ص ٤٤٧).