وعلقه الإمام البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٧٤) عن خالد، "قال خالد أراه عن بيان، عن قيس، أخبرني ابن سِيلان أنه سمع النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . "، مثلَه. وفي إسناد هذا الحديث ضعفٌ؛ لأنه قد تفرّد به محمد بن الحسن الأَسَدي عن خالد، كما قال ابن عَدِيّ في "الكامل" (٦/ ٢١٨١)؛ وهو ممن لا يُحتمل تفرده، لأنه صدوق فيه لين. روى له البخاري في موضعين من صحيحه لكن في المتابعات - كما نصّ على ذلك ابن حجر في مقدمة "فتح الباري"، (١/ ٦١٧) - ولم أقف له على متابع معتبَر. ومع ضعف محمد بن الحسن، قد خولف. خالفه أبو أسامة -وهو ثقة- فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد -وهو ثقة- عن بيان، عن قيس، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسلًا. أخرج هذا الطريق ابن أبي شيبة في "المصنَّف" (٨/ ٦٠٨، ح ١٠٩). وتابع أبا أسامةَ هشيمٌ -وهو ثقة-، فرواه عن إسماعيل، عن قيس، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا، كذلك، غير أنّه بدون ذكر بيان. وهو متصل، لأن إسماعيل قد سمع من قيس. وللَّه الحمد. أخرج هذا الطريق نعيم بن حمّاد في كتاب "الفتن" (١/ ١٦، ح ٦٤٨). قال ابن عَدِيّ في الكامل، (٦/ ٢١٨١): "وهذا ما أعلمه وصله إلا محمد بن الحسن عن خالد، وغيره رواه عن بيان عن قيس عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلا".