وأخرجه البيهقي، في "شعب الإيمان"، (١٥/ ٤٨، ح ٦٧٥٣)، من طريق محمد ابن جرير الطبري، به، مثله. والحديث ضعيف جدًّا، فمدار إسناده على بَقِيّة بن الوليد، وقد تفرّد به عن عبد الملك بن مِهْران كما قال البيهقي عقب إخراج الحديث، وبَقِيّة كثير التدليس عن الضعفاء، كما تقدم في ترجمته، وقد عنعن؛ وعبد الملك بن مِهْران منكر الحديث، كما سبق في ترجمته. قال ابن الجوزي -بعد إخراج الحديث-: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-". وضعّف السيوطي إسناده في "الدر المنثور"، (٢/ ٢١٥)؛ وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٥/ ٤٢٦، ح ٢٤٠٦): "ضعيف جدًّا". واللَّه تعالى أعلم. (١) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زَنْجُوية، أبو بكر الزَّنْجاني الشافعي: قال شيروية الديلمي: "كان فقيها متقنا رحلت إليه بابني شهردار، وسمعنا منه بزنجان". وقال الحافظ عبد الغني: "أهل بلده يبالغون في الثناء عليه، الخواص والعوام، ويذكرون ورعه، وقلة طمعه". وقال الذهبي: "حدث عنه السلفي، وشعبة بن أبي شكر الأصبهاني، وابن طاهر المقدسي، وهو من كبار تلامذة القاضي أبي الطيب الطبري". ولد سنة ثلاث وأربعمائة، وعاش إلى سنة خمسمائة، وانقطع خبره. "السير"، (١٩/ ٢٣٦ - ٢٣٧، رقم ١٤٥). (٢) الحسين بن محمد الزَّنْجاني (بفتح الزاي، وسكون النون، وفتح الجيم، وفي آخرها نون؛ نسبة إلى "زَنْجان"، وهي بلدة على حد أذربيجان من =