وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنف، فيه سليمان بن ربيعة القاضي، لا وجود له، كما تقدم في ترجمته؛ وأبو القاسم محمد بن محمد الخلال، وأبو علي الحسن بن عبد اللَّه الشيرازي، لم أعرفهما. وسند هناد، فيه انقطاع وجهالة، قال الحافظ ابن حجر: "ربيعة شيخ مالك لا رواية له عن شريح أصلا، والرواة بين هناد وأبي عمر لا يعرفون"؛ وهناد هو ابن إبراهيم بن محمد بن نصر، أبو المظفر النسفي: قال السمعاني: "كان الغالب على روايته المناكير". وبمثله قال الصفدي. وقال ابن الجوزي: "كانوا يتهمونه لأن الغالب على حديثه المناكير". وقال الذهبي: "راوية للموضوعات والبلايا". انظر: "المنتظم"، (٨/ ٢٨٤، رقم ٣٣٧) "الميزان"، (٤/ ٣١٠، رقم ٩٢٥٤)، "اللسان"، (٦/ ٢٠٠، رقم ٧١١)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (٧/ ٤٣١). وقد حكم على الحديث بالوضع عدد من العلماء: قال ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (١٤/ ٣٦، رقم ١٥١٢): "هذا حديث منكر جدا. وإسماعيل بن إسحاق لم يدرك حماد بن زيد وإنما يروي عن أصحابه، ولا نعلم حمادًا ولا مالكا قضى قط، ولا يعرف سليمان بن ربيعة بوجه؛ والحمل فيه على الكردي أو من بينه وبين بن عمر واللَّه أعلم"؛ وقال ابن الجوزي في "الموضوعات"، (٣/ ٦١): "هذا حديث موضوع، ومحمد بن مسلمة قد ضعفه اللالكائي، وأبو محمد الخلال جدا، وهناد ضعيف؛ ولا أصل للحديث"؛ وقال الذهبي، في "تلخيص كتاب الموضوعات"، (١/ ١٥٤): "سنده ظلمات إلى مالك، عن ربيعة، عن شريح عن علي رضي =