وقد حكم على الحديث بالوضع جمع من أهل العلم: قال ابن الجوزي -بعد إخراج الحديث-: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، . . . وهذا حديث منكر". وقال الذهبي في "الميزان"، (٤/ ١٤٥)، في ترجمة عمر بن حفص: "هذه موضوعات بيقين، والبلية من عمر بن حفص". وأورده السيوطي في "اللآلئ"، (٢/ ٢٢٨ - ٢٣٠). وقال الشوكاني، في "الفوائد المجموعة"، (١/ ١٩٥)، -بعد إيراد ألفاظ الحديث-: "ولا يصح شيء من ذلك". وقال الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (٣/ ٦٦٢، ح ١٤٦٩): "موضوع"، وذلك عند تخريج حديث "عليكم بالحناء فإنه ينور وجوهكم ويطهر قلوبكم ويزيد في الجماع"، وهو أحد ألفاظ حديث الباب. وقال في "الضعيفة"، (٨/ ٢٤٧، ح ٣٧٤٥)، عند تخريج حديث "شوبوا شيبكم بالحناء فإنه أسرى لوجوهكم وأطيب لأفواهكم وأكثر لجماعكم. . "، قال: "ضعيف". ولعل حكمه الأول أقرب إلى الصواب. فحديث الباب موضوعٌ. واللَّه تعالى أعلم. (١) محمد بن طاهر بن ممّان الهمَذاني المعروف بابن الصباغ، تقدم في الحديث (٢١)، ثقة. (٢) لم أعرفه. (٣) محمد بن أحمد بن أبي الفرج بن ماشاذة، أبو بكر الأصبهانّي، السكّريّ. =