وفي "تاريخ الإِسلام"(٣٥/ ٢١٩)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(٧/ ١١١ - ١١٢، رقم ٨٠٣)، وابن قاضي شهبة في "طبقات الشافعية"(١/ ٢٨٥، رقم ٢٥٣)؛ إلا أن ابن نقطة في "تكملة الإكمال"(١/ ٢٩٢)، ذكره بصيغة التمريض بقوله:"فيما قيل لي"؛ وأكثر من ترجموا له لم يذكروا مولده.
أما نشأته، فلم نقف على من تصدّى لها، ولكن يمكن أن يُستنبط من قول الرافعي في "التدوين"(٣/ ٨٥): "ورد قَزوين وسمع بها الأستاذَ الشافعي ابن داود المقرئ، سنة ثمانين وأربعمائة"، أنه بكّر في الطلب، حيث إنه في التاسع والعشرين من عمره كان قد دخل "قزوين" بعدما أخذ من علماء همَذان؛ لأنَّ منهج العلماء في تلك العصور، هو أنهم لا يرحلون إلا بعد الأخذ من شيوخ البلد.
قال يحيى بن عبد الوهاب بن منده - فيما حكاه عنه ابن النقطقة في "التقييد"(١/ ٢٩٦، رقم ٣٦٠) -: "سمع بأصبهان من أصحاب أبي بكر بن لال الهمَذاني، ومن جماعة من شيوخ الغُربة ببغداد وأصبهان وقزوين والجبل".
وقال الرافعي في "التدوين"(٣/ ٨٥): "سمع وجمع الكثير ورحل".
وقال الذهبي في "السير"(١٩/ ٢٩٤ - ٢٩٥، رقم ١٨٦): "طلب