وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فسند المصنّف ومن وافقه فيه أبو بكر الهُذَلي، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته. وسند عبد الرزّاق المرسل ضعيف كذلك؛ ففيه علتان: الإرسال، والإبهام؛ والمبهم في حكم المجهول حتى يتبين من هو. قال الجورقاني في "الأباطيل"، (٢/ ٢٤٤): "هذا حديث باطل، رواه عن الحسن قتادةُ فخالف فيه أبا بكر الهذلي"؛ وردّ هذا الحكمَ الحافظُ ابن حجر في "الفتح"، (١٠/ ٣٠٦)، في "باب الثوب المزعفر"، فقال: "الحديث ضعيف". يعني أنه ليس بباطل. ووافقه المناوي في "التيسير" (١/ ٥٨٢)، والشوكاني في "نيل الأوطار"، (٣/ ٥٩)، والمباركفوري، في "عون المعبود"، (١١/ ٨٥)، وقال الألباني في "الضعيفة" (٤/ ٢٠٨، ح ١٧١٨): "ضعيف جدًّا"، من أجل أبي بكر الهذلي. واللَّه تعالى أعلم. (١) الحسن بن أحمد بن عبد اللَّه بن البَنّاء، تقدم في الحديث (٢٨)، صدوق في نفسه. (٢) محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن أبي الفوارس سهل، أبو الفتح البغدادي: وثّقه الخطيب، وابن الجوزي، وابن العماد، وأثنى عليه الذهبي. ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي سنة اثنتي عشرة وأربع مائة. انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (١/ ٣٥٢ - ٣٥٣، رقم ٢٧٩)، "المنتظم"، لابن الجوزي" (٨/ ٥ - ٦، رقم ٨)، "السير"، (١٧/ ٢٢٣ - ٢٢٤، رقم ١٣٣)، "شذرات الذهب" =