للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= بمتروك كما قال الهَيْثَمي.
والظاهر إلي أنه حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، المعروف بحفص بن أبي داود، المتروك؛ فقد جاء اسمه هكذا "حفص بن أبي داود"، عند أبي يعلى في "المسند"، (٣/ ٣٤٥، ح ١٨١١)، في بعض طرق حديث جابر رضي اللَّه عنه، الذي هو حديث الباب، وقد تقدّم.
وبهذا يتبيّن أن هذا الطريق ليس بشاهد، وإنما هو من طرق حديث الباب، أخطأ فيه هذا المتروك، فجعله من مسند ابن عمر رضي اللَّه عنه.
وقد ضعّف الحافظ هذا الإسنادَ في "التلخيص"، (١/ ٤٤٥، ح ٣٣٨). وتوقّف فيه الألباني في "الصحيحة"، (١/ ٥٧٧، ح ٣٢٣)، من أجل توقفه في حفص بن سليمان المتردّد بين شخصين أحدهما ثقة والآخر متروك. وذكر أنه كان قد صحّحه في "صفة صلاة النبي".
ولحديث ابن عمر رضي اللَّه عنه هذا طريق أخرى أخرجها الطبراني في "الأوسط"، (٧/ ١٣٥، ح ٧٠٨٩)، من طريق قُرَّان بن تمام، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من استطاع منكم أن يسجد فليسجد، ومن لم يستطع فلا يرفع إلى جبهته شيئا ليسجد عليه، ولكن ركوعه وسجوده يومئ برأسه". وقال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد اللَّه بن عمر إلا قران بن تمام، تفرّد به سريج بن يونس". وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (٢/ ٣٤٧، ح ٢٨٩٦): "رجاله موثقون ليس فيهم كلام يضر واللَّه أعلم". وهو كما قال، غير أن قُرّان -بضم أوله وتشديد الراء- ابن تمام الأسدي وهو صدوق ربما أخطأ، قد خالفه الإمام مالك، كما في "الموطأ"، (٢/ ٤٣، ح ٢٧٩)، فرواه عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنه، موقوفًا. وهو الراجح، لجلالة الإمام مالك، ولخفة ضبط =

<<  <  ج: ص:  >  >>