وقد اجتمع في هذا السند ثلاثة من رجال حديث الباب، ولذا أوردته؛ لأنه كالدليل عليهم. وللَّه الحمد والمنة على فضله. قال ابن حِبّان "يروى عن شيوخ لم يرَهم ويضع على من رآهم الحديث"، وأورد له حديثا فقال: "لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع". وقال ابن عَدِيّ "يضع الحديث ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين، ويحدث عن قوم لا يعرفون، وهو متهم فيهم. . . وعامة ما حدث به العدوي إلا القليل موضوعات. وكنا نتهمه بل نتيقنه أنه هو الذي وضعها على أهل البيت وغيرهم". وقال: وقد جعله الدّارَقُطْنِيّ شخصين؛ حيث قال في الحسن بن صالح أبي سعيد البصري المسمى الذئب: "متروك". وكذا قال ابن ناصِر القيسي. وقال في الحسن بن علي العدوي: "وضع أسانيد ومتونا". وقال حمزة السهمي عن أبي محمد البصري: "كذاب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-". وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: "فيه نظر. يقال: حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخه". واتهمه الخطيب بالوضع، وبسرقة الحديث، وأرد له أمثلة على ذلك. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ"، (٣/ ٨٠٢ - ٨٠٣)، في ترجمة محمد بن فطيس بن واصل، أبي عبد اللَّه الأندلسي. "كان كذابا". ولد في سنة عشر ومائتين، ومات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. انظر: "المجروحين"، لابن حِبّان، (١/ ٢٤١)، لابن عَدِيّ، (٢/ ٣٣٨، ٣٤٣)، "سؤالات حمزة"، (١/ ١٩٩ - ٢١١، ٢٠٠، =