للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتوارثونها في الجاهلية حتى جاء الإسلام، فلما قدم النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جئناه بها فقُرئَت عليه (١) فإذا فيها: "بسم اللَّه، وقوله الحق، وقول الظالمين في تباب، هذا ذكر لأمة تأتي في آخر الزمان يأتزرون على أوساطهم، ويغسلون أطرافهم، ويخوضون البحار إلى أعدائهم. فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان، ولو كانت في عاد ما أهلكوا بالريح، ولو كانت في ثمود ما أُهلكوا بالصيحة. بسم اللَّه، وقوله الحق"، فقال: "ضعوها بين طَهْريْ ورق مصحف" (٢).


= من الثالثة، ويقال هو عمر بن الحكم بن ثوبان المدني: صدوق. "التقريب"، (١/ ٧١٤ - ٧١٥).
(١) في (ي) و (م): "عليهم"، بزيادة الميم.
(٢) الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (٥/ ٤٩١، ح ١٨١٠)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه؛
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"، (١/ ٣٨٥، ح ٣٤٦)، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"، (١/ ٢٢٩، ح ٢١١)، وأبو بكر أحمد الدَّيْنَوري في "المجالسة"، (١/ ٢٨٥، ح ١٢٩٨)، من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، به، نحوه.
وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده عبد الرحمن بن الحارث بن عيّاش، وهو صدوق له أوهام، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه عبد الرحمن بن أبي الزناد، صدوق تغير حفظه، كما سبق؛ وسعد بن عبد الحميد بن جعفر صدوق له أغاليط.
ومع هذا الضعف، فسند أبي نعيم منقطع؛ لجهالة الواسطة بينه وبين أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>