وقد ضعّف الحديثَ العجلوني في "كشف الخفاء"، (٢/ ٤٩، ح ١٦٨٤)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (٨/ ٣٠٠، ح ٣٨٣٦): "ضعيف جدًّا". وقد اختلف على عمرو في وصله وإرساله: فرواه أبو العباس بن مسروق، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، به، موصولا، كما سبق؛ ورواه رواه أبو العباس بن الأصم، عن الربيع بن سليمان، عن عبد اللَّه بن وَهب، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الحويرث، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسلًا؛ أخرج هذا الطريقَ البيهقي في "الشعب"، (٧/ ١٢٥، ح ٩٧٢٤)، قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، حدثنا أبو العباس، به. الراجح هو طريق أبي العبّاس بن الأصمّ المرسلة، لثقة رجالها، وضعف أبي العباس بن مسروق. والمرسل -مع رجحانه- من قبيل الحديث الضعيف؛ فالحديث ضعيف. واللَّه تعالى أعلم. تنبيه: أبو الحُوَيْرث المذكور في سند البيهقي، يغلب على ظنّي أنه عبد الرحمن بن معاوية بن الحُوَيْرِث -بالتصغير-، الأنصاري الزرقي، أبو الحويرث المدني: مشهور بكنيته صدوق سيّئ الحفظ، رمي بالإرجاء، مات سنة ثلاثين ومائة، وقيل: بعدها، كما في "التقريب"، (١/ ٥٩١).