(١) محمد بن علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس رضي اللَّه عنه، أول خلفاء بني العباس، تقدم في الحديث (٢١). (٢) الحديث أخرجه الخطيب في "التاريخ"، (٤/ ١٨، رقم ١٦١٣)، في ترجمة أحمد بن إبراهيم البُزُورِي، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه، ولفظه: "كنت ذات يوم بإزاء المأمون فما مرّ به أحد من غلمانه وخَدَمه إلا أعتقه ووصله. إذْ مر به غلام من أحسن الناس وجهًا فقلت: يا أمير المؤمنين، ما بال عبدك هذا حُرِم ما رُزِقه غيرُه من عبيدك؟ فذكره، وفي آخره: فإن ذا حجام، فكرهت أن يكون من طينتي حجامٌ"؛ وأما طريق ابن لال فلم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فطريق ابن لال، لم أعرف من رجالها إلا علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس، وسليمان بن علي بن عبد اللَّه، وسليمان هذا مقبول، كما تقدم في ترجمته؛ فهو إسناد مظلم كما قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (٨/ ٣٠٢، ح ٣٨٤٠). وطريق الخطيب، منقطعة، كما قال الذهبي وابن حجر؛ وفيه -أيضًا- أحمد بن إبراهيم البُزُورِي، قال الذهبي: "لا يدري من هو، وأتى بخبر باطل"، قال ابن حجر: "فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب فأرسله عن ابن عباس، فيتخلص بهذا هذا البزوري من العهدة"، وقد تقدم ذلك في ترجمته. وقد أشار إلى وضع الحديث الذهبي، وابن حجر -كما سبق في ترجمة البزوري-، والسخاوي في "المقاصد الحسنة"، (١/ ٤٤٤، ح ٦٦٦)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (٢/ ٤٨٦، ح ١٧)؛ وحكم عليه بالبطلان المناوي =