وهذا حديثٌ منكرٌ؛ في سنده مضاء بن الجارود، قال ابن حجر: "رأيت له خبرًا منكرًا"، وذكر هذا الحديث؛ وإسحاق بن الفيض قال أبو الشيخ -في ترجمته-: "عنده أحاديث غرائب"، وعبد العزيز بن زياد، مجهول، كما قال أبو حاتم والذهبي في ترجمته. وقد أشار الحافظ ابن حجر إلى نكارة الحديث، كما تقدم في ترجمة المضاء، وأورده ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (٢/ ٣٢٥ - ٣٢٦، ح ٢٤)، فقال: "زياد مجهول، وهو منقطع بينه وبين أنس". والله تعالى أعلم. (١) محمد بن طاهر بن مّمان بن الحسن أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (٢١)، ثقة. (٢) أحمد بن زَنْجُوية العمريّ: ذكره الذهبي في "التاريخ"، (٣٣/ ١٥٧ - ١٥٨)، في شيوخ محمد بن طاهر بن ممّان بن الحسن، وكذا ذكره في "السير"، (١٦/ ٥١٩، رقم ٣٨١)، في تلاميذ صالح ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن عبد الله، أبي الفضل بن الكوملاذي؛ ولم أقف على ترجمته. ولعله أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زَنْجُوية، أبو بكر الزَّنْجاني الشافعي، المتقدم في الحديث (٥١)، غير أنه ليس فيه أنه عمري، ولكن فيه أنه معمّر، فقد ولد سنة ثلاث وأربعمائة، وعاش إلى سنة خمسمائة، وانقطع خبره. وقال شيروية الديلمي: "رحلت إليه بابني شهردار، وسمعنا منه بزنجان". فالاحتمال وارد. والله تعالى أعلم.