(٢) أخرجه ابن الجوزي في "فضائل القدس" (١/ ١٠)، من طريق محمد بن سليمان بن مسكين، حدثنا إسحق بن زُرَيق، به، نحوه. وأخرجه الطبري في "التفسير" (١٧/ ٣٥٧ - ٣٥٨)، من طريق عصام بن روّاد بن الجراح، حدثنا أبي، حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، حدثنا منصور بن المعتمر، به، -في حديث طويل- نحوَه. وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فطريق المصنّف، فيها عثمان بن عبد الرَّحمن بن مسلم الحراني المعروف بالطرائفي. صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حَتَّى نسبه ابن نمير إلى الكذب، كما تقدم في ترجمته؛ ويزيد بن عمرو، وعبد الرَّحمن بن محمد بن أحمد، قال يحيى بن مندة: تكلموا فيه، ألحق في بعض سماعه. وطريق الطبري فيه رَوّاد (بتشديد الواو) ابن الجراح، أبو عصام العسقلاني، وهو صدوق اختلط بأخرة، فترك وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد، كما تقدم في ترجمته، في الحديث (٣٥)، وهو يروي هنا عن الثوري. وطريق ابن الجوزي، فيها محمد بن سليمان بن مسكين أبو الحسن البغدادي: ذكره الخطيب في "التاريخ"، (٥/ ٣٠٠، رقم ٢٨٠٣)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ وفيها -كذلك- رواة لم أقف على تراجمهم. والله تعالى أعلم.