وأخرجه ابن حِبّان في "المجروحين"، (٣/ ١٢٨)، في ترجمة يحيى بن عبد الله البابُلتِّي، من طريق عبد الله بن علي الصُوري، حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتيّ، عن الأوزاعي، به، ولفظه: "إِذَا كان سنة ستين ومائة كان الغرباء في الدنيا أربعة ... ". وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"، (٣/ ١٩٦)، والذهبي في "الميزان"، (٤/ ٣٩٠، رقم ٩٥٦٣)، والسيوطي في "اللآلئ"، (٢/ ٣٢٥)، من طريق يحيى بن عبد الله البابلُتِّي، مثل لفظ ابن حِبّان. وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنّف فيه عبد الله بن هارون الصُوري. يروي عن الأوزاعي: قال الذهبي: "لا يُعرَف"؛ وحكم على خبره في "أخلاق الأبدال" بالكذب، ولفظه كما في "الحلية"، (١/ ٨): "خيار أُمتي في كلّ فرن خمسمائة، والأبدال أربعون ... ". انظر: "الميزان"، (٢/ ٥١٦، رقم ٤٦٦١)؛ وفيه محمد بن معاذ بن فهد، أبو بكر النهاوندي، قال الذهبي: "مؤلف طرق "من كذب علي متعمدًا" ... واه، وله أوهام". وأورد له ابن حجر حديثًا منكرًا، فقال: "لا أصل له"؛ وفي سند المصنف -أيضًا- رجال لم أقف على تراجمهم. وطريق ابن طولون ضعيفة جدًّا كذلك؛ ففيها أبو خلَف الكوفي، وهو