للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي نَضْرَة (١)، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الغِيبَة (٢) أشدُّ من الزَّنا؛ لأن الرجل يزني فيتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لايُغفَر له حتى يَغْفِر له صاحبها" (٣).


(١) المنذر بن مالك بن قُطَعَة، أبو نضرة العبدي، تقدم في الحديث (١٣٩)، ثقة.
(٢) أخرج الإمام مسلم في "الصحيح"، (١٢/ ٤٧٦، ح ٤٦٩٠)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: "أتدرون ما الغيبة"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "دِكْرُك أخاك بما يكره". قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغْتَبْتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه".
(٣) الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة والنميمة"، (١/ ٣٠، ح ٢٥)، وأبو بكر الدَّيْنَوَري في "المجالسة"، (٨/ ٢٧٢، ح ٣٥٤١)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (٢/ ١٦٨)، في ترجمة عبّاد بن كَثِير، والطبراني في "الأوسط"، (٦/ ٣٤٨، ح ٦٥٩٠)، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"، (١/ ٨١، ح ١٧١)، والبيهقي في "الشعب"، (٩/ ٩٨، ح ٦٣١٥)، من طريق أسباط، به، نحوه؛ عندهم: عن أبي سعيد، وجابر.
وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده عبّاد بن كَثِير الثقفى وهو متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب، كما تقدم في ترجمته.
قال أبو حاتم في "العلل"، (٢/ ٣١٩، س ٢٤٧٤): "ليس لهذا الحديث أصل، وعباد ضعيف الحديث".
وأشار إلى شدة ضعف الحديث ابن حِبّان في "المجروحين"، (٢/ ١٦٨)، وابن طاهر المقدسي في "معرفة التذكرة"، (١/ ٨٥، ح ١٠٨٤)، والذهبي في الميزان"، (١/ ٤٤٧، رقم ١٦٧١)، في ترجمة حامد بن آدم المروزي،

<<  <  ج: ص:  >  >>