(٢) أخرج الإمام مسلم في "الصحيح"، (١٢/ ٤٧٦، ح ٤٦٩٠)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: "أتدرون ما الغيبة"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "دِكْرُك أخاك بما يكره". قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغْتَبْتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه". (٣) الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة والنميمة"، (١/ ٣٠، ح ٢٥)، وأبو بكر الدَّيْنَوَري في "المجالسة"، (٨/ ٢٧٢، ح ٣٥٤١)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (٢/ ١٦٨)، في ترجمة عبّاد بن كَثِير، والطبراني في "الأوسط"، (٦/ ٣٤٨، ح ٦٥٩٠)، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"، (١/ ٨١، ح ١٧١)، والبيهقي في "الشعب"، (٩/ ٩٨، ح ٦٣١٥)، من طريق أسباط، به، نحوه؛ عندهم: عن أبي سعيد، وجابر. وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده عبّاد بن كَثِير الثقفى وهو متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب، كما تقدم في ترجمته. قال أبو حاتم في "العلل"، (٢/ ٣١٩، س ٢٤٧٤): "ليس لهذا الحديث أصل، وعباد ضعيف الحديث". وأشار إلى شدة ضعف الحديث ابن حِبّان في "المجروحين"، (٢/ ١٦٨)، وابن طاهر المقدسي في "معرفة التذكرة"، (١/ ٨٥، ح ١٠٨٤)، والذهبي في الميزان"، (١/ ٤٤٧، رقم ١٦٧١)، في ترجمة حامد بن آدم المروزي،