للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من خلقِ الله كلُهم باسطٌ يدَه فَاغِر فاه (١) يريد هَلكَتَه ولولا ما قدّر الله به من الحَفَظَةِ (لأهلكوه) (٢) تقول الحفظة: إليكم إليكم حتي يأذن الله عزَّ وجلَّ فيه فَيَدرَؤُونَ عليه ما لم يُقَدَر عليه (٣) في اللوح المحفوظ ولا يدرؤون عنه شيئًا مما قُدِّر عليه ولو تَرَاءى لابن آدمَ ما وُكّلَ به من الشيطان لتراءى له في السهل والجبل بمنزلة الذئاب علي الجِيفَةِ". ذكره في تفسير قوله تعالي: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} (٤) (٥).


(١) فَغَر فاه يَفْغَرُه وَيفْغُره فَغْرًا وفُغُورًا فتحه. لسان العرب ٥/ ٥٩ مادة فغر
(٢) في (ي) (إلّا هلكوه) الصواب ما أثبته كما في كنز العمال (١/ ٢٥٤ رقم ١٢٧٨)
(٣) (عليه) ساقطة من (م)
(٤) سورة الرعد الآية (١١)
(٥) ضعيف جدًّا. فيه كل من إبراهيم بن محمد والحسين بن القاسم وإسماعيل. ولم أقف علي من أخرجه بهذا السياق سوى المصنف.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان (جمعه مجدي السيد) صـ ٩٦ رقم (٧٥) والطبراني في الكبير ٧/ ١٨٣ وابن قانع في معجمه ٣/ ١٣٩ عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وُكِّل بالمؤمن تسعون ومائة مَلَكٍ يَذُبُون عنه ما لم يقدر عليه، من ذلك للبصر تسعة أملاك يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل من الذباب في اليوم الصائف، وما لو بدا لكم لرأيتموه علي جبل، وسهل كلهم باسط يديه فاغر فاه، وما لو وكّل العبد فيه إلي نفسه طرفة عين خطفته الشياطين". وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف كما في التقريب (٤٦٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>